يوم الأرض هو ذكرى هامة في حياة الشعب الفلسطيني بشكل عام ولدى أهلنا في الداخل بشكل خاص فهذا اليوم يعتبر امتداد لذكرى النكبة. مر على هذا اليوم 34 عاما الا أن سياسة مصادرة الأراضي وهدم المنازل والقتل المتعمد من قبل المؤسسات الاسرائيلية ما زالت مستمرة بل ان التغيير الوحيد الذي طرأ على ذلك هو أن حجم كل هذه الأفعال استفحل وازداد بشكل كبير جدا.
موقع بانت لا يهمه الخبر بقدر ما تهمه الصور ومن يتابع الموقع يلاحظ ذلك بشكل سريع. وبطبيعة الحال وكما هو معتاد تذهب كاميرا بانت للبحث عن “صيدها” فتبحث عن صورة لفتاة يشترط أن لا تغطي الكثير من جسدها وكلما قل ذلك كان بالنسبة لهم أفضل وهذا الأمر لا يهم ان كانت مناسبة وطنية أو دينية أو أي مناسبة أخرى وليس صدفة أن تقوم عدسات بانت بالتقاط ألف صورة في عيد النصارى “الشعانين” !
دخلت لأقرأ الخبر وكما كان متوقع وجدت أن صورة الافتتاحية لفتاة فمن بين عشرات الالاف كما جاء في العنوان لم يكن لعدسة بانت الا التقاط مثل هذه الصورة ولا يوجد صورة معبرة أكثر عن الحدث الا هذه الصورة ! بعد الدخول لقراءة التفاصيل الموجزة فالكلمات ليست هي المادة الهامة انما الصورة ومرة ثانية كما هو متوقع وكعادة هذا الموقع معظم صور المسيرة كانت لفتيات متبرجات وحتى أنك لا تجد صورة واحدة ووحيدة لأخت مسلمة ملتزمة باللباس الشرعي وكأن الرسالة التي يريد أن ينقلها بانت بأن الأخوات الملتزمات لزمن بيوتهن ولا توجد لهن مشاركة في المناسبات الوطنية وكأني بهم يريدون أن ينقلوا لزوار الموقع بأن مجتمعنا في الداخل الفلسطيني غير ملتزم أو “منفتح” (طبعا الانفتاح لا يكون الا بالتعري !!)
طبعا قمت بطمس الصورة لوضعها في المدونة !
(وبالمناسبة أنصح كل الفتيات ان كن ملتزمات أو غير ملتزمات بعدم السماح بنشر صورهن على شبكة الانترنت لأن الذئاب لا ترحم!)