بجملة بسيطة، يمكننا القول أن الهدف من نصب هذا المرصد هو رصد سخافة وصفاقة الصحافة الصفراء في الداخل الفلسطيني (داخل الخط الأخضر، أراضي ال48 – التي احتلت عام 48).
الداخل الفلسطيني هو واحد من محاور ثلاثة تشكل الوجود العربي الفلسطيني في بيت المقدس، هذه البقعة التي تتصارع عليها الحضارات منذ فجر التاريخ. ولذلك، ولأسباب كثيرة ديمغرافية ودينية واجتماعية، يتمتع هذا المحور بأهمية كبيرة تتطلب وجودا إعلاميا رصينا وجادا يخدم قضايا السكان القاطنين فيه ويعمل على تعزيز وجودهم وتثبيت حقوقهم، إضافة إلى نقل أخبارهم بصورة تهدف إلى نقل معاناتهم وحشد الدعم لهم.
ليست كل الصحافة داخل الخط الأخضر هي صحافة صفراء. فبعض وسائل الإعلام تتبع إعلاما جادا وموجها يحمل برامج وأهداف معينة، لكن هناك “وسائل صحافية” ألكترونية في الغالب، هي الصفراء، ترسم –في الحقيقة- وصمة عار على الحركة الإعلامية والصحافية في الداخل الفلسطيني، حيث أنها لا تتبع لا نهجا ولا برنامجا ولا تحمل أي هدف سوى الربح المادي من خلال الزج بأكبر عدد ممكن من الزوار والمتصفحين في موقعها على الإنترنت، ولا توفر في سبيل ذلك اي طريقة أو اسلوب، حتى وسائل الغش والخداع والكذب والتضليل الإعلامي، حتى أن طريقة تصنيف الأخبار غدت بناء على عدد الشيكلات التي يدرها الخبر على ناشره (مفردها شيكل – العملة الإسرائيلية).
في مرصدنا الإعلامي هذا سوف نطرح قضايا وتعليقات على ما يرد في هذه الصحافة الصفراء من انحطاط إعلامي (وأخلاقي في بعض الحالات)، من بابغيظنا وحنقنا من هذه الصحافة وما يرد فيها، وبحثنا عن وسيلة نفرغ بها غضبنا وقرفنا من هذه “الصحافة” المترهلة، نتشارك الأفكار، ونحاول حشد تيارٍ مضادٍ يعمل على إيقاظ الوعي العام والتنبيه لخطورة مثل هذه الصحافة التي اسميناها منذ الآن “صحافة الشيكل”.
ومن الله التوفيق
2.12.2009