منذ انطلاقته بجهود فردية، عكف الراصد الاعلامي على رصد الصحافة الصفراء في الداخل الفلسطيني لهدفين: توعية الجمهور العريض وتنبيهه أن هناك ما هو غثّ وهناك ما هو سمين في الصحافة، ورفع سلّم مطالبهم وما ينتظرونه من تلك الصحافة، بأن يتم تشغيل عامل ضغط يجبر المواقع الاعلامية على تقديم المواد الهامة والجادة والمصيرية لمجتمعنا؛ والهدف الثاني هو للمواقع الاخبارية الصفراء نفسها، بحيث يكون الراصد الاعلامي مرآة من خلالها ترى تلك المواقع نفسها، على حقيقتها، دون رتوش ودون ماكياج وأقنعة.
والحمد لله نجح الراصد في مشروعه نجاحا كبيرا. من مظاهره قيام محررة رئيسية بل وشبه مالكة لأحد المواقع الكبرى بتبليغ تحياتها للراصد، وثنائها عليه، وتأكيدها ان وجوده حيوي جدا، وأن الموقع الذي تشرف عليه يتابع الراصد ويتوخى دائما أن لا يقع في مطبات اعلامية تجعله فريسة لرصد الراصد.
وآخر الانجازات كان قيام موقع بانيت بحذف خبر تم رصده ونقده بشكل مكثف في الراصد الاعلامي، علما أنها ليست المرة الأولى، وقد قام موقع بانيت بتعديل نصوص وتغيير عناوين مُشكِلة بعد انتقادها ورصدها.
والخبر الذي حذف قد تم التطرق اليه في مرصودتين:
الأولى: http://armedia.al-rasid.com/2011/12/panet-nablus-female-students/
والثانية: http://armedia.al-rasid.com/2011/12/nablus-girls-panet/
والخبر الذي تطرقت له المقالتان كان هنا:
http://www.panet.co.il/online/articles/110/111/S-482937,110,111.html
لكنه حذف من موقع بانيت. وهذه صورة (إلى اليسار) عن الخبر (قمنا بحذف صور الفتيات لاننا نرفض أن يتم استغلالها كمعرض لجذب الزوار).
وللتوضيح!!
قام زملاء صحافيون كثر بتوجيه رسائل انتقاد الى جامعة النجاح بسبب ما نشره موقع بانيت، وتبيّن – بناء على ادعاء الطالبات- ان مراسلة موقع بانيت لم تخبر الطالبات اللواتي التقطت صورهن باعتبارهن “عارضات للموضة الشتوية” بأن صورهن ستدرج في الخبر. وبغض النظر إن كان هذا صحيح أو لا، فقد كان سبب رصدنا لموقع بانيت وغيره، هو ان موقع بانيت يستحف ويستهتر بالجمهور العريض ويضع أخبارا تنزل وتنحدر بوعي الزائر والمشاهد، لتصبح اهتمامته محصورة بأتفه الامور، ماذا تلبس الطالبات في الشتاء، وكيف سقطت خصلة شعر من هيفاء وهبي، ولماذا تعثرت نانسي عجرم.. وهذا تدجين وغسل عقول للناس، وهو أمر دنيئ وغير مقبول. والمشكلة هي أن كل هذا يأتي على حساب القضايا الخطيرة والمصيرية الأخرى. فبدل ان ينقل موقع بانيت اخبار المواجهات والاحتلال العنصري في مخيم شعفاط بالقدس، يضع في الواجهة خبر عن ماذا تلبس الطالبات، ويتربع على عرش الأخبار في رأس الموقع نهارا كاملا!! مع تطنيش لكل الاخبار الأخرى الاكثر اهمية بكثير.
ونرجو منكم دعم الراصد الاعلامي باعادة نشر روابطه، وب “لايكات” بقدر ما استطعتم.. وننصح بان تسجلوا ايميلاتكم أدناه كي يصلكم جديد الرصد الاعلامي أولا باول. ويمكن متابعة الراصد أيضا من خلال فيسبوك: عبر هذاالرابط
كل الإحترام والتقدير ايها الجهابذة .. 🙂
بدأ الشغل الصح إذن .. ولازم تكثفوا الجهود امل ان اساهم معكم 🙂
رائع معاذ .. استمر ونحن تحتَ رايتك 🙂
My recent post كيف تكونُ مبدعا؟! (2)
كفو والله