دخلت اليوم في جولة اعتيادية لزيارة المواقع المحلية والاطلاع على آخر الأخبار وأول ما دخلت الى موقع اذاعة الشمس أثار انتباهي وجود خبر عاجل طبعا الخبر مرافق بصورة متحركة تكبر وتصغر كتب عليها خبر عاجل ولأن الخبر عاجل كنت أنا أيضا في عجالة لقراءة الخبر وأول ما وقعت عيني عليه في العنوان كان “اطلاق صفارات الانذار” فظننت في نفسي أن الحرب قد وقعت وبدأت أدعو الله أن يلطف بنا وكيف لا والحديث عن خبر عاجل ولكن بعد أن قمت بقراءة العنوان بتأن حتى أتأكد من الخبر فاطمئننت وحمدت الله أن الحرب لم تقع وكان العنوان: “الساعة 10..إطلاق صفارات الإنذار في جميع أنحاء البلاد في ذكرى المحرقة” !
حين يظهر على شاشة التلفاز “خبر عاجل” فالكل يتوقع عن وقوع حدث كبير وهام ولذلك يصنف على أنه أن خبر عاجل ولكن ما استغربته من اذاعة عربية محلية تصنف اطلاق صفارات الانذار لذكرى المحرقة بأنه خبر عاجل ! لا أدري ما هو مفهوم الخبر العاجل لدى اذاعة الشمس ولكن لا أتوقع أن هذا الخبر يهم أي من المستمعين والقراء اللهم الا اذا ارادت اذاعة الشمس أن توضح للناس سبب اطلاق صفارات الانذار حتى تفهم الجماهير العربية سبب اطلاقها !!!
بالنسبة لي هذا ليس خبرا عاجلا ولا هاما بالنسبة للجماهير العربية في الداخل الفلسطيني فلا المحرقة تهمني ولا صفارات الإنذار تعنيني ولكن يبدو أن اذاعة الشمس تريد ترسيخ هذه الذكرى في عقول الزوار. ان كان الحديث عن محرقة واحدة في ذلك الزمن فقد بتنا نعيش كل يوم محرقة أبشع من سابقتها وبفضل الله فان عدسة الكاميرا وبعض القنوات والمواقع تنشر الحقيقة وتفضح جرائم الوحوش المتمثلة بصور البشر ولكن من المؤسف أن هناك ضمائر مسلمين وعرب قد ماتت ولم تعد تهتم بما يجري في الوقت الذي بدأت فيه بعض ضمائر الغربيين غير العرب وغير المسلمين تصحو شيئا فشيئا….
السلام عليكم
لأول وهلة، ربما يقول القارئ “طيب ليش عامل منها قصة”.. لكن بعد تفكير متعمق، يدرك المرء أن هذا الفعل مشبوه فعلا. فهل الأمر من الخطورة بمكان يجعل الشمس تضعه ك “خبر عاجل”؟ لو افترضنا أن كل الأخبار العاجلة التي يضعها موقع الشمس هي من هذه الشاكلة: خبر عاجل، صفارات في ذكرى المحرقة، خبر عاجل، سقوط صاروخ في سديروت، خبر عاجل، “تحرير الجندي شاليط”، إلخ.. فأي مساحة ستبقى للأخبار العاجلة حقا، التي تمس الوجود العربي الفلسطيني في هذه البلاد؟
لا حاجة أن نذكر كم هي المساحة التي تحتلها مثل هذه الأخبار في موقع الشمس وغيرها من إعلامنا الأصفر.
بارك الله فيك اخي باسم.
بصريح العبارة ان لم يفعلوا ذلك سيتهمون بمعاداة السامية ..وسيؤدي ذلك الى اغلاق الاذاعة
وان لم يكن كذلك فان الامور ببساطة .. تملق وجبن
وشكرا
كما قال بربر