كالعادة ينشر موقع بانيت تقارير الشرطة الاسرائيلية دون التحقق منها، وهي وظيفة أي صحيفة تحترم نفسها ولو قليلاً.
التقرير المصوّر أساسه بيان صحافي صدر عن الناطقة باسم شرطة إسرائيل، تزعم فيه أن مواطناً مقدسياً حاول القيام بعمل “إرهابي” ضد مواطن يهودي.
حين تقرأ التفاصيل تكتشف أن الشخص (بشهادة الشرطة نفسها) كان ثملاً (سكراناً)، وأنه كانت بحوزته سكّين مطبخ، وأنه كان يترصّد لشخص بعينه من سكّان مستوطنة معاليه أدوميم.
سكران، وسكين مطبخ، ونية بطعن شخص محدد (وليس أي شخص)، هذا يجعل من الأمر شبهة بجريمة جنائية ، لا جريمة أمنية أو قومية (كما تسمّي إسرائيل الأعمال التي تستهدف مواطنيها اليهود على خلفية كونهم يهوداً). لو أراد مقاوم فلسطين “إرهابي” استهداف مواطن يهودي، لما ذهب سكرانا، ولاستعمل أي شيء باستثناء سكين مطبخ، ولاستهدف أي شخص، لا شخصاً محدداً.
ومع كل ذلك، يقوم بانيت بتبني رواية الشرطة، التي توسم كل فلسطيني بتهمة “الإرهاب” التي يبدو أن الفلسطينيين يولدون معها بالفطرة !