موقع بانيت يستقبل آفي دختر بحميمية وبقهوة عربية.. فمن هو آفي دختر.. وماذا قال؟

قام السيد بسام جابر مالك ومدير موقع بانيت وصحيفة بانوراما، باستضافة آفي ديختر، الرئيس السابق لجهاز الأمن العام (المخابرات – الشاباك) وعضو مركزي في حزب كديما اليهودي ومرشح لقيادة الحزب. وقد نشر تقرير في موقع بانيت عن “الزيارة” ، مدعم بالصور، بل وبمقطع فيديو يظهر المقابلة الحميمية التي جمعت السيد جابر بنظيره آفي ديختر. (شاهد الفيديو أدناه )

* في نهاية المقالة رابط لعريضة تطالب بعدم اعطاء غلاة الصهاينة منصات في وسائل اعلامنا العربية نرجو من الجميع التوقيع عليها.
* ان كنت قليل خواص يمكنك تجاهل النصوص باللون الرمادي أدناه

---

أولا: من هو المغوار آفي دختر؟؟

– آفي ديختر هو الذي اقرح سن القانون العنصري “الوطن القومي لليهود” الذي طالب فيه بأن يتم الاعلان عن اسرائيل كدولة الشعب اليهودي فقط، وأن اللغة العبرية هي اللغة الرسمية الوحيدة. وهذا يعني شرعية هضم حقوق غير اليهود (يعني حضرتي وحضرتك) ، وطردهم من أرضهم في أي وقت (لانها ارض الشعب اليهودي)، والغاء رسمية اللغة العربية، ما يعني ازالتها من الشوارع والمؤسسات العامة والمرافق الخدماتية الحيوية، وعدم اصدار الاعلانات العامة بالعربية، وهو ما ينطوي عنه ضرر كبير بالعرب في البلاد.
ويعني ان حق السكن والتوطين وغيرها من الحقوق الاساسية، يمكن ان يحرم العرب منها مع انهم سكان البلاد الاصليين، وستكون مقتصرة على اليهود لانها دولتهم.. “دولة الشعب اليهودي”. فهل تستضيف آفي دختر يا سيد جابر؟؟

– في 6.11.2011 دعى آفي دختر لإعادة احتلال قطاع غزة، بل وقال إن العملية العسكرية يجب أن تكون اضخم وأكبر من العملية السابقة (الرصاص المسكوب).. أي أن آفي دختر لم يشبع من قتل 1400 فلسطيني، ويعتبر ذلك فشلا، ويريد الآن اعادة احتلال القطاع وربما قتل 5000 فلسطيني كي تكون العملية ناجحة. هل تستضيفه وتوفر له دعاية انتخابية يا سيد جابر ؟؟

– في 22.7.2002 أمر آفي ديختر ، وكان رئيسا للشاباك، باغتيال القائد الحمساوي صلاح شحادة في غزة. الاغتيال تم بواسطة قنبلة تزن 1000 كيلوغرام ألقتها طائرة أف16 اسرائيلية. النتيجة هي مقتل شحادة،ومقتل 14 مدنيا أعزلا، بينهم 11 طفلا ابرياء لم يرو نور الحياة بعد، كانوا نياما في بيوتهم يحلمون بغد أفضل. هؤلاء قتلهم آفي دختر يا بسام جابر، دمائهم الطاهرة نزفت وأرواحهم البريئة أزهقت بيد آفي دختر التي صافحتها يا بسام جابر !! ألا تستحون على دمكم؟؟؟
في العام 2005 قدمت دعوى قضائية مدنية في الولايات المتحدة (!) ضد آفي دختر بتهمة ارتكاب جرائم حرب، على خلفية تلك العملية التي قتل فيها المدنيون الابرياء… فهل يلاحق آفي دختر في الولايات المتحدة، بينما نستقبله نحن في بيوتنا ؟؟ ألا تستحون؟؟

– آفي دختر هو المسؤول الاول عن عدد آخر لا يحصى من عمليات الاغتيال التي تمت في زمن رئاسته آفي دختر للشاباك بين الاعوام 2000-2005، أي في أوج انتفاضة الاقصى، والتي راح ضحيتها مئات المدنيين الفلسطينيين الابرياء دون اي ذنب ولا جريرة. فكيف يقبل بسام جابر ان يصافح هذا القاتل السفاح ويضيفّه قهوة عربية؟؟؟ ألا تستحون ؟؟

---

الخبر

عنوان الخبر هو حلقة أخرى في مسلسل محاولات موقع بانيت الضحك على عقول الناس، والاستهتار والاستخفاف بها، فالعنوان هو:
“بانيت يسأل ديختر: هل نحن على أبواب حرب جديدة؟! ”
بينما يبدأ الخبر مباشرة ب
“يستعد حزب ‘كديما‘ لانتخابات البرايمرز لانتخاب رئيس جديد للحزب.”

وهذا يحيرنا ..فهل موضوع الخبر هو الحرب المقبلة، أم دعاية انتخابية لآفي دختر ؟؟ لكن الفيديو حين تراه سيوضح كل شيء!

ثم يقول الخبر : ديختر حضر لاستوديو موقع بانيت هذا الاسبوع وادلى بحديث خاص لبسام جابر رئيس تحرير موقع بانيت وصحيفة بانوراما

وهذا يحتمل امرين: إما أن بسام جابر وجه دعوة لآفي ديختر ليشرفه بزيارة في مكتب مؤسسة بانوراما (وهذه كارثة)، أو أن آفي دختر اتصل بالسيد بسام جابر وأخبره انه سيشرّفه بزيارة في مكتبه .. وهل يمكن لبسام جابر ان يرفض زيارة تاريخية كهذه؟؟

لكن حين ترى الفيديو ستفهم كل شيء. آفي دختر لم يأت كما يبدو ليحصل على مقابلة، بل كانت مقابلة قصيرة على الهامش، لأنها كان يجب أن تكون 10 دقائق فقط، كما يصرح السيد جابر نفسه.. فهل يعقل أن آفي دختر جاء الى الطيبة، فقط لمقابلة مع ما يسمى “تلفزيون بانيت” مدتها 10 دقائق؟ لا طبعا، وهو اصلا ما يقوله بسام جابر، حين يقول في الفيديو أن آفي دختر قال له كذا وكذا في مكتبه.. أي ان هناك مقابلة مطولة حدثت وراء الكواليس بين الاثنين، والسؤال المثير جدا هو،

لماذا زار آفي دختر رئيس الشاباك السابق بسام جابر في مكتبه، وعن ماذا تحدث الطرفان!؟ لا شك ان هناك مصلحة للطرفين من الزيارة. وهذا يعني أن السيد بسام جابر يستغل وسيلة اعلامية لتحقيق مكاسب ومصالح شخصية؛ وليست هذه المشكلة.. المشكلة هي، من هي هذه الشخصية، وما هي المكاسب التي سيحققها !

---

 

الفيديو والمآسي التي فيه

في الثانية 32 يقول السيد جابر: ” سؤال مهم جدا… لمتصفحي بانيت الاسرائيليين “.. يعني يا جماعة نحن اسرائيليين، مش فلسطينيين.. مبروك.

في الثانية 4:32 يقول حمامة السلام آفي دختر عن ما يحدث في سورية انه ببساطة “مجزرة” ويدينه ويستنكره. ويتابع بالقول “يزعجني جدا ان هناك مجازر ترتكب في مكان ما في العالم، مع انه ليست لي (كإسرائيلي) علاقة به“. بارك الله فيك. طب شو مع الي صار بغزة والمشاهد الشبيهة جدا التي رأيناها هناك؟ نفس الاشلاء.. نفس الحطام، نفس المساجد المقصوفة، ونفس جثث الاطفال تحت الأنقاض.. الم تكن تلك مجزرة؟ لا ألوم آفي دختر، فهو لن يتكلم طبعا.. لكني أتساءل عن ضمير السيد بسام جابر أين كان حينها، ولماذا لم يسأله عن ذلك ؟؟؟؟ ليش ما سألته ؟؟

في الدقيقة 7:26 يقول الاخ آفي: ” يجب ان اوضح للجميع انه الفترة التي فيها يذبح اليهود لأنهم يهود قد انتهت… الدول العربية لن تقدر بعد اليوم على ذبح اليهود لانهم يهود “… حلو كثير.. السؤال هو، في أي دولة عربية ذبح اليهود لانهم يهود؟؟ ألم يلجأ اليهود الى الدول العربية حين كانت تحت حكم الخلافة الاسلامية العثمانية، هربا من المجازر التي ارتكبها ضدهم المسيحيون الاسبان ؟؟؟ من ناحية أخرى، من الذي ارتكب المجازر في دير ياسين وكفر قاسم وقرية قانا ، وفي السجرة ولوبيا وغيرها من القرى المهجرة ؟؟؟؟ كيف تسمح لنفسك يا جابر ان تعطيه منصة لمهاجمة العرب ، وتمثيل دور الحمل الوديع البريء الذي لم يعتد على احد بل هو الذي اعتدي عليه، وكل ذلك كذب في كذب؟؟؟ كيف تفعل ذلك يا سيد جابر؟؟

ثم يضيف آفي ان ” السبب فيما حصل هو انه لم يكن هناك دولة تحمي اليهود“.. وهذا اعطاء شرعية للاحتلال الصهيوني لبلادنا فلسطين ومن بعده اقامة الدولة الصهيونية التي لم تقم الا بعد قتل وتشريد مئات الآلاف من ابناء شعبنا الفلسطيني… لكن السيد جابر لم يقل ذلك، ولم ينبس ببنت شفة، ولم يسأله ولم يعلق !!!

في الدقيقة 13:20:  ” مصير عرب اسرائيل مع دولة اسرائيل … الاندماج هو الحل … انا شخصيا زعلان كيف عرب اسرائيل … اشتراكهم في الانتخابات اشتراك ضعيف .. في مشكلة.. في قلة ثقة .. الاندماج لعرب الداخل في دولة اسرائيل هو هدف مشترك، الايد الواحدة ما بتصفّق.. حسب رايي .. عرب اسرائيل لازم يشتركو بالي بحصل بالدولة ”
وهذه محاولة واضحة وصريحة للهجوم على مركبات الهوية العربية الفلسطينية والتقليل من اهميتها، من خلال ربط العرب بدولة اسرائيل.. وليست مشكلة ان يقول آفي دختر هذا، لكن المشكلة ان يعطيه موقع بانيت ورئيسه السيد بسام جابر منصة ذهبية لقول ذلك.

في الدقيقة 18:20 يسأله بسام جابر “هل تريد توجيه كلام للمستمعين اعضاء حزب كديما من العرب (!!!) ” .. فيشرع بعدها آفي ديختر في حديث مطول يحاول من خلاله اقناع الاعضاء العرب في حزب كديما الصهيوني، ان يقوموا بالتصويت له في الانتخابات المقبلة لقيادة الحزب.. وهذا ببساطة يعني أن موقع بانيت هنا ما هو إلا أداة دعائية لآفي ديختر وحزبه كاديما الذي لا تخفى جرائمه وجرائم قادته ضد شعبنا الفلسطيني على أحد !

يمكننا بكل ثقة القول أن اللقاء المصور الذي بث في موقع بانيت كان أداة دعائية خدمت مصالح آفي دختر الانتخابية، مقابل امر لا نعرفه، فنحن نعلم جيدا ان الصهاينة لا يعطون شيئا دون مقابل.
كان من الصعب جدا أن يقوم بسام جابر ببث دعاية او وضع اعلان عادي في موقع بانيت، يكون صريحا وواضحا في دعوته العرب للتصويت لآفي دختر، فعندها سيكون الامر صارخا وسيتعرض السيد جابر وموقعه بانيت للهجوم من كافة الوطنيين الشرفاء، فما هو الحل؟
الحل هو التظاهر بأن هناك حدثا يستدعي اجراء مقابلة مع آفي دختر، (ومن هنا جاء عنوان الخبر “هل نحن على ابواب حرب جديدة”؟ ، وكأن الخبر كله والمقابلة هي عن هذا الموضوع) لكن جزءا صغيرا جدا من المقابلة في الحقيقة تناول ذاك الأمر، والباقي كله كان منصة لآفي دختر ليبث سمومه ومحاولاته تطبيع وتدجين الفلسطينيين العرب في الداخل الفلسطيني المحتل، ومن ثم دعاية واعلانا لاقناع المصوتين بالتصويت لآفي دختر.. لكن السؤال هو .. ما هو المقابل ؟؟ لقاء ماذا؟؟ هل يعقل ان يقدم بانيت هذه الخدمة لآفي دختر بهذه البساطة؟؟ لا شك ان هناك مقابل.. فما هو ؟؟

نحن نثمّن قيام موقع بانيت بتغطية كثير من القضايا الهامة.. لكن من حقنا أيضا استنكار مثل هذه التغطيات التي تقدم بقالب إخباري، وهي بعيدة كل البعد عن ذلك، بل هي في الحقيقية تخدم الحركة الصهيونية والاحتلال الاسرائيلي الغاشم والظالم لبلادنا وشعبنا الفلسطيني، آملين أن يلتفت موقع بانيت لنداءاتنا ويكف عن هذه الممارسات، وخاصة ما اشرنا إليه أيضا في العريضة، التي اضفنا رابطها ادناه.

---

 

ساهم في التوقيع على عريضة استنكار مثل هذه الممارسات ، وممارسات قبيحة اخرى في اعلامنا المحلي البغيض.. ولا تنس اعادة نشر هذه المقالة (شير) ادناه !!

عريضة مطالبة وسائل الاعلام الفلسطينية المحلية بوقف التطبيع مع الحركة الصهيونية