بانيت بين المصلحة الذاتية والمهنية الصحافية

ينبغي ان تتحلى وسائل الإعلام بمهنية صحافية، ومن جملة هذه المهنية ان تترفع عن الذاتية وأن لا تتحول هذه الوسيلة لبسطة بضاعة يبيع صاحبها من خلالها بضاعته التي تتغير كل الوقت، حسب طلبات الزبائن.

موقع بانيت، مع احترامنا لمالكيه، يشكو من هذه العلة. السيد بسام جابر يستعمل شبكة بانيت أحيانا للمجد الشخصي، بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.

أولا

انظروا إلى الخبر التالي:

(اضغط الصورة للتكبير ثم اضغط السهم الأخضر)

لسنا ضد أن يقوم النائب طلب الصانع بتسليم السيد بسام جابر رسالة دعوة من السفير الليبي، أو أن يحرص أحدهما على مصالح الآخر، لكن هل من المهنية الصحافية أن ينقل خبر مثل هذا ويوضع كخبر رئيسي في واجهة موقع بانيت؟؟؟ هل من الدقة، والموضوعية، والحياد أن يكون خبر خاص جدا وشخصي جدا في زاوية أهم الاخبار في موقع “هو الأول في الوسط العربي”؟ هل يستحق تسليم رسالة أن تلتقط لها الصور التذكارية وتوضع في واجهات الصحف؟

هذا خبر مشابه، لكنه ليس عن تسليم الصانع رسالة للسيد جابر، بل لمجرد انه زار صحيفة بانوراما !! يوضع خبر في الصفحة الرئيسية ! هنا

ثانيا

طيب شوفو هذا الخبر

اضغط الصورة للتكبير ثم اضغط السهم الأخضر

هل صار السيد بسام جابر أهم اعضاء الوفد حتى يكون هو صاحب أول صورة؟؟ طيب يحطها الثانية، بعد صورة السيد محمد زيدان مثلا. أما الأولى!؟؟

من هو صاحب الصورة الثانية؟؟ صحيح.. طلب الصانع!! تبادل مصالح!

ثالثا

خلال المظاهرة القطرية الأخيرة التي اقيمت في كفركنا في ذكرى انتفاضة الأقصى العاشرة، وبعد وصول المسيرة إلى مكان القاء الخطابات، كنت من منظمي المظاهرة ولاحظت أن النائب طلب الصانع قد خرج مسرعا في بداية المهرجان الخطابي. قلت في نفسي لعله أمر طارئ قد حدث. ولم تطل دهشتي، ففي المساء اكتشفت أين ذهب السيد طلب الصانع:

هذه حلقة من حلقات “تلفزيون بانيت” بثت في يوم المظاهرة. الشخصية الجماهيرية الوحيدة التي تقدم للحديث في الاستوديو هي السيد طلب الصانع. أليس هناك من متلكلمين آخرين وممثلين للشعب العريض سوى السيد طلب الصانع؟ طيب لماذا لم يحضر أحد ويشارك في النقاش إلى جانب السيد طلب الصانع؟ أم انه هو مبدأ حكلي بحكلك؟؟

شاهد الخبر

اضغط الصورة للتكبير ثم اضغط السهم الأخضر

جدير بالذكر أن مقدم الفيديو (الذي يظهر بالبدلة السوداء) يبدأ الحديث عن “هبة اكتوبر” و “الأحداث التي حصدت ارواح 13 عشر شابا”.. الاحداث التي حصدت يا اخي؟؟ مش الشرطة او الحكومة او الأعيرة النارية؟؟؟؟

رابعا

تريدون المزيد؟ اضغطوا الرابط التالي الذي يظهر نتيجة البحث عن “طلب الصانع” في موقع بانيت من خلال غوغل، في الشهر الأخير فقط: اضغط هنا

لاحظوا عدد الاخبار التي يرد ذكر “الصانع” في عناوينها، في اول القائمة، والباقية يذكر في متن الخبر، وكل هذه الاخبار هي في شهر واحد فقط.

طيب انظروا للاخبار التي تخص “الصانع” خلال أقل من 24 سيعة فقط !

وان اردتم الضحك قليلا اقرأوا هذا الخبر

الخلاصة:

لسنا ضد ان يحقق السيد بسام جابر او السيد طلب الصانع مصالحهما، ولسنا ضد بانيت او ضد السيد جابر، ونحن نحيي جهود السادة وعطاءهم، لكننا بأمس الحاجة لإعلام جاد وموضوعي وغير مشخصن، لا إعلام يقولب لخدمة مصالح هذا الشخص أو ذاك.