أخبار عاجلة
بما اننا متأكدون ان المقالة ستعجبك، اضغط "لايك" من الآن :)




بانت والعين العوراء

تغطية مهرجان انطلاقة حماس

بانت يعتبر نفسه موقع اعلامي محايد ومع أني لا أجد أي من هذه التعريفات في هذا الموقع الا انني سأفترض في هذه المشاركة بأنه كذلك. 14.12 هو تاريخ انطلاقة حركة حماس وقد أقامت الحركة مهرجانا ضخما بهذه المناسبة اعتبر الأضخم منذ انطلاقتها. ويعتبر هذا المهرجان حدثا هاما للاعلام لأنه من خلال الكلمات التي تلقى خلال المهرجان تستعرض فيه قيادة الحركة تصورها ووجهة نظرها لأهم القضايا الخاصة بالقضية الفلسطينية. واذا ما عدنا الى نتائج الانتخابات التي شهد لها القاصي والداني والعدو قبل الصديق  بنزاهتها يتبين لنا أن غالبية الشعب الفلسطيني يعتبرها ممثله ومن شاهد العدد الهائل من المشاركين في مهرجان الانطلاقة يتضح له بأن الشعب ما زال مصرا على اختياره ويلتف حول الحركة.

دخلت الى موقع الصحيفة العبرية يديعوت احرونوت فوجدت أنها قد نشرت خبر احتفال حركة حماس بمرور 23 عاما على انطلاقتها ولكن حين دخلت الى موقع بانت “العربي” لم أجد أي شيئ يذكر عن هذا الحدث. ليس الهدف من هذه المشاركة هو تسليط الضوء على تغطية بانت للقضية الفلسطينية لأن ذلك يحتاج الى تفصيل أكبر ولكن المتابع لهذا الموقع يلاحظ أن السياسة المتبعة في تغطية القضايا الفلسطينية سطحية جدا ولا تختلف عن النهج المتبع في الموقع بشكل عام من خلال التركيز على حوادث الطرق والأخبار ومسابقات الرقص والغناء أو الانحياز لتغطية أخبار سلطة فتح والحركات والأحزاب المقربة منها واذا ما كان هناك خبر عن غزة فهي بمعظمها التركيز على الجوانب السلبية والتي تنقل من المواقع الفتحاوية والدحلانية.

لو حدث لا سمح الله حادث خلال المهرجان لوجدنا ذلك على الصفحة الرئيسية لموقع بانت. بانت لا يهمها حصار غزة ولا يهمها ما يعانيه أهل غزة جراء ذلك الحصار الظالم ولكن لو أقيمت حفلة راقصة مختلطة لقامت بنشرها على الفور وركزت على صور البنات المشاركة في مثل هذه الحفلات. كما أنه لو حصل على بيان من الشرطة أو الجيش الاسرائيلي لقام بنشره ولكن يبدو ان الضوء الأخضر لم يصلهم بعد لنشر خبر المهرجان !

سلطة فتح ومحاربة الاسلام

حركة فتح متمثلة برئيسها انقلبت على خيار الشعب الفلسطيني وفرضت حكومة فياض بدلا من الحكومة الشرعية. هذه الحكومة لا تتخذ شرعيتها الا من الذي قام بتعيينها وهو نفسه فاقد لها لانتهاء لانتهاء ولايته. فياض رجل أمريكا في فلسطين والذي يشرف الشاباك على حراسته والذي نجح مرتين في ادخال فلسطين الى كتاب جينس للأرقام القياسية مرة بأكبر طبق مسخن في العالم ومرة في باعداد أكبر سدر كنافة يقف على رأس “حكومة” غارقة بالفساد الأخلاقي (راجع ما كشفه شبانة وهو شاهد من داخل السلطة) والمادي والاداري وهي تحتل مكانا “مرمومقا” في قائمة الحكومات الأكثر فسادا في العالم اذ تحتل المرتبة السادسة. ومنذ فرض هذه الحكومة وهي تقوم بمحاربة الاسلام من اغلاق المؤسسات الخيرية الى منع الخطباء الغير مقربين من فتح في القاء الخطب يوم الجمعة وحرمان مساجد من أئمة الى خفض صوت الاذان نزولا عند رغبة المستوطنين والى منع قراءة القرآن قبل الاذان والى اغلاق مدارس تحفيظ القرآن والى ان جاء القرار باغلاق اذاعة القرآن الكريم في نابلس. مثل هذه الأخبار ليست هامة بالنسبة لبانت لأنها لا ترغب في اظهار عورات سلطة فتح وذلك لحاجة في نفس يعقوب ولكن وان نشرت مثل هذه الأخبار فسرعان ما تقوم بتجميل تلك العورات وهو ما يظهر من خلال الخبر حول عملية اغلاق القنوات في الموقع حيث  يموهون قارئ عنوان الخبر “وزارة الاتصالات تغلق المحطات غير المرخصة بالضفة”  بأن هناك قنوات غير مرخصة وتم اغلاقها وأن المسألة لا تتعدى ذلك فهي قانونية بحتة. ولكن الغريب من يقرأ “تفاصيل” الخبر يجد أن هناك تناقضا اذ ان المسألة هي عدم تسديد مبالغ مستحقة للوزراة

“حيث كان هنالك اتفاق بين العديد من ادارات القنوات المحلية ، سواء الاذاعية او التلفزيونية على تسديد المبالغ المتراكمة عليها الا ان قرار النائب العام طبق اليوم وبشكل سريع.

طبعا كل ذلك على حسب ادعاء بانت الذي لم يوضح سبب تطبيق النائب العام بالشكل السريع !

دخلت الى موقع قناة الجزيرة وطبعا لا يوجد مقارنة بين الموقعين لا من قريب ولا من بعيد فوجدت أن بانت تجنبت كعادتها أخفت التفاصيل المهمة في القضية كما جاء في تفصيل الخبر على موقع الجزيرة:

وفي هذا السياق، قال مدير عام إذاعة القران الكريم بنابلس رضى ملحس إنهم حصلوا على الأوراق اللازمة من وزارة الداخلية وهي ما تسمى بورقة عدم الممانعة “السلامة الأمنية” من جهازي المخابرات والأمن الوقائي، وعلى تصريح بجودة المعدات وتقنيتها العالية قبل دفع الرسوم المستحقة لدى وزارة الاتصالات.
وأضاف أن المشكلة لا تزال عالقة لدى وزارة الإعلام التي بدورها رفضت إعطاء ترخيص “لمحطة دينية” انطلاقا من قرار وزاري “صدر بعد إنشاء محطتنا بأربع سنوات “ينص على حصر المحطات الدينية بالسلطة الفلسطينية”.

سلطة فتح مستمرة في حربها على الاسلام وبانت مستمرة في التغطية على عورات هذه السلطة كما أن القائمين على موقع بانت لديهم تعريف خاص بالاعلام والحياد وهو بعيد كل البعد عما نفهمه وما أروع ما كتبه محمد خيري في مقاله المنشور على موقع فلسطينيو٤٨ بعنوان “إعلامنا المحلي : أغنام ودجاج وتشويه للحقائق” مع اعتراضي على كلمة “اعلامنا” في العنوان لأن مثل هذه المواقع لا تمثل الا القائمين عليها ونحن منها براء.

Fill out my online form.

يمكنك دعم الموقع بمجرد زيارة هذا الاعلان


شاهد أيضاً

بانيت يوفد مراسلاً خاصاً لتغطية قيام جيش اسرائيل بالعثور على كلب!

وضعوه في كرتونة تليق بمقامه وقد تعازم الجندي والشرطي على حملها وأخيراً حملوها سويّاً كي يحصلوا على شرف حمل أخوهم الكلب....

ما رأيك بما قلتُه؟ أسعدني برأيك !!